مندوب الفيفا يغرق الفراعنة و يورط زاهر

المصريون حاولوا طمس الشواهد و دفن الشهود

كشف مصدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم للشروق أن السويسري والتر غاغ الذي عينته الفيفا ليكون مسؤولا للأمن في مواجهة مصر أمام الجزائر يوم الـ14 من نوفمبر، دوّن تقريرا أسودا سيغرف الفراعنة ويضاعف من العقوبة التي ستسلط عليهم في قضية اعتدائهم على حافلة الخضر يوم الـ12 من نوفمبر 2009 .

وأكد مصدرنا أن ولتر غاغ ركز في تقريره بشأن أحداث القاهرة على التصرفات التي قام بها المصريون تجاه المنتخب الجزائري منذ وصوله إلى مطار القاهرة وإلى غاية مغادرة كل اللاعبين لنفس المطار.

ومن أهم النقاط التي يمكن أن تغرق الفراعنة وتضاعف من عقوبتهم هي تدوين والتر غاغ وبالتفصيل قضية المسلك، حيث أكد مصدرنا أنه كتب بالحرف الواحد في تقريره "المسافة التي تفصل مطار القاهرة بالفندق تفوق الثلاث دقائق، إلا أن حافلة الخضر استغرقت حوالي 15 دقيقة لتصل إلى فندق ابروتيل موفمبيك".

وأشار تقرير غاغ أن سائق الحافلة استغرق مدة طويلة بين المطار والفندق مما مكن الجماهير من رشق لاعبي المنتخب الجزائري بالحجارة.وأكثر من هذا جاء في تقرير الخبير السويسري أن زجاج الحافلة المكسر كان من الخارج وليس من الداخل كما زعم بذلك مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم.

وكشف التقرير المقدم للجنة العقوبات بالفيفا أن والتر غاغ وجد عددا كبيرا من رجال الأمن المصريين بالزي المدني داخل الحافلة التي تعرضت للرشق بالحجارة يحاولون تنظيف الحافلة من الزجاج الكثيف الذي كان بداخلها.

وشدد غاغ على نقطة تنظيف الحافلة من طرف رجال الأمن، ليؤكد بأن تعرض لاعبي الخضر للرشق كان من الخارج وليس من الداخل وهو ما سيغرق أكثر الفراعنة في مستنقع العقوبات.

تحدث عن دماء حليش ولموشية
وإضافة إلى تدوين غاغ لقضية المسلك والزجاج الذي حاول المصريون إماطته من الحافلة، فإن الخبير السويسري أكد في تقريره أن حجارة المصريين أصابت ثلاثة لاعبين جزائريين وذكرهم بالاسم "لموشية خالد، رفيق حليش ورفيق صايفي".

ولم يغفل تقرير غاغ نقل مساعد مدرب سعدان المكلف بتدريب الحراس بلحاجي حسن الذي نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بحجر على مستوى الرقبة .وتضمن تقرير غاغ صورا للثلاثي صايفي، لموشية وحليش، مشيرا بأنهم أصيبوا بعد تعرضهم للرشق من طرف الأنصار المصريين، وهو ما سيزيد من تعقيد مأمورية المصريين.

دوّن ما حدث قبل وبعد المباراة
وأكثر من كل هذا فإن تقرير غاغ أشار إلى ما حدث لبعثة المنتخب الوطني في طريقها إلى ملعب القاهرة يوم الثالث من نوفمبر لإجراء الحصة التدريبية، حيث أكد بأن الخضر استغرقوا مدة طويلة جدا للوصول إلى الملعب، مشيرا إلى تعرض الحافلة إلى الرشق دون حدوث أي إصابات أو تكسير للزجاج .كما جاء في تقرير مندوب الفيفا ما تعرض له لاعبو المنتخب الوطني بعد نهاية المباراة رغم فوز الفراعنة بهدفين دون رد.

ودوّن غاغ الاستفزازات التي تعرض لها الجزائريون في مخرج ملعب القاهرة، مشيرا إلى محاولة بعض الأنصار المصريين التهجم على الحافلة التي كانت محمية بالدبابات.وتحدث والتر على الجو المكهرب الذي ساد القاهرة ليلة المواجهة بين مصر والجزائر والتي وصلت إلى حرمان اللاعبين الجزائريين من النوم.

غاغ أدلى بأقواله لدى الفيفا
وكانت لجنة الانضباط للفيفا قد استمعت لأقوال والتر غاغ خلال الأسابيع الماضية والتي أكد فيها كل الكلام الذي دوّنه في تقريره، ولم يتحدث عن أي أحداث منعزلة بل أكد أن الأمور التنظيمية كانت كارثية في القاهرة، وبأن البعثة الجزائرية تعرضت لمضايقات كبيرة أهمها الرشق بالحجارة.

وتحدث غاغ في حديثه للجنة الانضباط عن محاولة المصريين إخفاء الحقائق وهي تهمة ثانية ستزيد من تعميق جرح الفراعنة الذين قد يدفعون الثمن غاليا، وقد يحرمون من لعب التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 الذي سيجري بالبرازيل.

روراوة حضّر مفاجأة وزاهر ترجاه
وسيمثل الطرفان الجزائري والمصري اليوم أمام لجنة الانضباط التابعة للفيفا للإدلاء بأقوالهما فيما يتعلق بما حدث للبعثة الجزائرية بمناسبة مواجهة مصر والجزائر في الـ14 نوفمبر الماضي.

وستكون الجزائر ممثلة من طرف رئيس الاتحادية الجزائرية كرة القدم محمد روراوة الذي يملك من الدلائل ما سيعقد مأمورية المصريين أكثر، حيث تحدثت أنباء عن مفاجأة من العيار الثقيل سيكشفها الرجل الأول في الفاف اليوم.

وإن كان روراوة سيكشف بعض الحقائق الخطيرة التي حدثت للخضر في القاهرة فإن نظيره المصري سمير زاهر سيكتفي بنفي الحقائق دون الاستناد لأي دلائل، خاصة وأن الأنباء المستقاة من محيط الاتحاد المصري لكرة القدم تؤكد بأن زاهر طلب من بعض الأطراف التوسط لدى روراوة لسحب شكوى الجزائر وهو الطلب الذي قوبل بالرفض.